ليلــ من العمر ــة
هااي صحيح انت مو مسجل هون بس بتحسن تسجل
وشغلي سهلي جربا وشاركنا ردودك ومواضيعك
ليلــ من العمر ــة
هااي صحيح انت مو مسجل هون بس بتحسن تسجل
وشغلي سهلي جربا وشاركنا ردودك ومواضيعك
ليلــ من العمر ــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليلــ من العمر ــة

ليلـ من العمر ـة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القرآن والطب للدكتور فواز القاسم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
@.BLACK ANGEL@
عضو بلش يأنجز
عضو بلش يأنجز
@.BLACK ANGEL@


عدد المساهمات : 63
نقاط : 117
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/09/2009
الموقع : SEIL.VER@HOTMAIL.com

القرآن والطب للدكتور فواز القاسم Empty
مُساهمةموضوع: القرآن والطب للدكتور فواز القاسم   القرآن والطب للدكتور فواز القاسم Emptyالإثنين أكتوبر 05, 2009 8:57 am

بسم الله الرحمن الرحيم


(( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث ، فإنا خلقناكم من تراب ، ثم من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة ، مخلّقة ، وغير مخلّقة ، لنبيّن لكم ، ونقرُّ في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ، ثمّ نخرجكم طفلاً ، ثمّ لتبلغوا أشدّكم ، ومنكم من يُتَوفّى ، ومنكم من يُرَدُّ إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً )). الحج (5)

1. من تراب :

2. من نطفة :

3. من علقة :

4. من مضغة : مخلّقة ، وغير مخلّقة :

5. إلى أجل مسمى :

6. ثمّ نخرجكم طفلاً :

7. ثمّ لتبلغوا أشدّكم :

8. ومنكم من يُتَوفّى :

9. أرذل العمر :



بسم الله الرحمن الرحيم

(( ولقد خلقنا الإنسان من سُلالة من طين ، ثم جعلناه نطفةً في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة عَلَقَةً ، فخلقنا العلقة مُضْغَةً ، فخلقنا المضغة عظاماً ، فكسونا العظام لحماً ، ثمَّ أنشأناه خلقاً آخر ، فتبارك الله أحسن الخالقين )) . المؤمنون ( 14 )صدق الله العظيم.



إن أي طبيب في العالم اليوم ، يرزقه الله نعمة تذوّق القرآن الكريم وفهمه ، وخاصة أمثال هذه الآيات العلمية التي بين أيدينا ، لا بدّ أن يعترف وبمنتهى الإجلال والإكبار ، بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من صنع رجل أميّ - كان قد عاش قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ، في بيئة عربية أمية ، كان الواحد منهم يضرب أكباد الإبل ، ويقطع الفيافي والصحارى ، فلا يكاد يجد المتعلّم و القارئ ، فضلاً عن الطبيب - بل لا بد أن يكون من عند العليم الخبير ، المبدع الحكيم ، الذي أحسن كلّ شيء خلقه ، ثم بدأ خلق الإنسان من طين ، والذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .



لقد بقي العالم لعدة قرون يعيش في وهم النظريات التي تسمي نفسها علمية ، وليس لها - في الحقيقة - من العلمية إلا الاسم . فمرّة ، يدّعون بأن الإنسان كان قد تطور إلى صورته الحالية من الحيوانات والقردة .!!! وتارة ، يقولون بأن الإنسان مخلّق في النطفة الذكرية بصورة كاملة ، ولكن بحجم مجهري صغير ، ووظيفة الرحم هي في تكبير هذا الشكل المجهري فقط ...!!! و هكذا ... إلى أن جاء العلم الحديث ، ليثبت تخبط كل تلك النظريات و مجانبتها للحقيقة ، وليعترف للقرآن العظيم بمعجزته الخالدة في السبق العلمي الرهيب ، والذي جاء بمعلومات علمية وطبية متقدمة على العصر الذي نزل فيه بعشرات القرون ...



ومن الجدير ذكره ، بأن العلم الحديث ، وبالرغم من تطوره الهائل في المجالات الطبية ، إلا أنه لم يستطع أن يضيف للحقائق القرآنية في خلق الإنسان شيئاً يذكر ، بل لم يستطع الاستغناء ، حتى عن مراحله ، ومصطلحاته ، وألفاظه ...



وإذا ألقينا نظرة على الآيات التي بين أيدينا مثلاً ، لوجدناها تشتمل على المصطلحات الخلقية التالية :

1. من تراب .

2. من نطفة .

3. من علقة .

4. من مضغة ( مخلَّقة وغير مخلَّقة ) .

5. إلى أجل مسمى ( مدّة الحمل ) .

6. ثم نخرجكم طفلاً ( الولادة + الطفولة ) .

7. ثم لتبلغوا أشدكم ( الشباب + الكهولة ) .

8. ومنكم من يُردّ إلى أرذل العمر ( الشيخوخة ) .

9. ومنكم من يُتوفى .

وهي كلها مصطلحات وألفاظ علمية معجزة ، تعبّر عن مراحل خلقية مختلفة ، سنتناولها في هذا البحث بالتفصيل ، وبنفس الترتيب القرآني المعجز ...



أولاً : مرحلة التراب : (( إنا خلقناكم من تراب )) .

يؤكد القرآن الكريم ، والسنة النبوية المطهّرة ، جملة من الحقائق العلمية المذهلة ، عن أصل خلق الإنسان ، نتناولها في النقاط التالية:



  1. من تراب : (( ومن آياته أن خلقكم من تراب ، ثم إذا أنتم بشر تنتشرون )) .الروم ( 20 )


  2. من ماء : (( وهو الذي خلق من الماء بشراً ، فجعله نسباً وصهراً ، وكان ربك قديراً )) الفرقان (54)


  3. من طين : ( تراب + ماء = طين ) (( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين ، فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ، فقعوا له ساجدين )) ص ( 71)


  4. من سلالة من طين : ( أي خلاصة من الأرض ) (( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين )) . المؤمنون (12)


ماذا تعني هذه الحقائق .!؟

إنها تعني أن الإنسان مخلوق من طينة هذه الأرض ، بل من خلاصتها ...

ثم جاءت السنة المطهرة فألقت المزيد من الضوء على أصل الخلقة البشرية ، فقد بين الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن الله تعالى أمر جبريل (ع) ، أن يحضر له حفنة من تراب الأرض ، من مواضع مختلفة ، ففعل . ثم أمر تعالى أن يراق فوقه الماء حتى صار طيناً ، ثم صوره على شكل إنسان ، وتركه ما شاء الله أن يتركه تحت أشعة الشمس حتى أحرقته ، فتحول إلى فخار ، أو بتعبير القرآن ( حمأ مسنون ) ، فجعلت الملائكة تطوف به ، وتعجب منه ، وجعل إبليس يطوف به أيضاً ، ويسخر منه ..!



ثم نفخ الله فيه من روحه ، وعلّمه من علمه ، وأسبغ عليه من مهابته ، وأسجد له ملائكته ، وفضّله على كثير ممن خلق تفضيلاً ...



روى البيهقي وأبو داوود والترمذيّ وغيرهم : أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال :

(( إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم الأحمر والأسود والأبيض وبين ذلك ، والسهل والحزن والخبيث والطيب . ثم بلّت طينه حتى صارت طيناً لازباً ، ثم تركت حتى صارت حمأً مسنوناً ، ثم تركت حتى صارت صلصالاً ، قال تعالى : ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمأٍ مسنون )) الحجر(26) . قصص الأنبياء (39) .



وروى الحافظ أبو يعلى عن أبي هريرة (رض ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :

(( إن الله خلق آدم من تراب ، ثم جعله طيناً ، ثم تركه حتى إذا كان حمأً مسنوناً ، خلقه الله وصوره،

ثم تركه حتى إذا كان صلصالاً كالفخار ، قال : فكان إبليس يطوف به فيقول : لقد خُلقت لأمر عظيم!

ثم نفخ فيه من روحه ...إلخ ... )) قصص الأنبياء ( 41 ) .



هذا ما قاله القرآن الكريم والسنّة المطهرة ، عن أصل الإنسان قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ، فماذا قال العلم الحديث يا ترى .!؟



لقد أجرى العلماء تحليلاً دقيقاً لمكوّنات الأرض ، فوجدوا فيها أكثر من مائة عنصر من عناصر الطبيعة المعروفة حتى الآن ... كما أجروا تحليلاً لجسم الإنسان نفسه ، فوجدوه مكوّناً من حوالي ثلاثة وعشرين عنصراً هي خلاصة عناصر الأرض ، أو العناصر المهمة فيها ، وهي كما يلي :



  • مجموعة العناصر الأساسية :





  1. الأوكسجين ( O2 )


  2. الهيدروجين ( H )

    ومن مجموعهما يتكون الماء ، الذي هو أصل الحياة ، والذي يشكل حوالي 70% من جسم الإنسان ، ومن الأرض أيضاً ...

    قال تعالى مؤكداً هذه الحقيقة العلمية : (( وجعلنا من الماء كل شيء حيّ )) الأنبياء (30 ) .


  3. الكربون ( C )


  4. النتروجين ( N )

    وهذه العناصر الأربعة تشكل أساس المواد العضوية ( السكريات ، البروتينات ، الدهنيات ، الفيتامينات ، الهرمونات ، والخمائر أو الإنزيمات ).


وصدق الله العظيم الذي قال في قرآنه المعجز : (( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين )) أي من خلاصة الأرض ... وهذه هي الحقيقة بعينها .. فتبارك الله أحسن الخالقين ...!!!




  • خلق حوّاء :


قال تعالى في كتابه المبين : بسم الله الرحمن الرحيم (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ، وخلق منها زوجها ، وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً )) النساء(1)



يشير هذا النص القرآني المعجز ، إلى أن أصل خلق البشرية من نفس واحدة هي نفس آدم (ع) ، وأن زوج آدم ، والتي شاع بين الناس تسميتها باسم حواء ، هي من تلك النفس الواحدة أيضاً ...



أما أبناء آدم ، والبشر من بعدهم ، فقد جاؤوا بقانون التقاء الذكر مع الأنثى المعروف ، والذي عبّر عنه المصطلح القرآني المعجز بقوله : (( وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً )) .



روى السديُّ ،عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، عن مرّة ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة ، قالوا : أُخرج إبليس من الجنة ، وأُسكن آدم فيها ، فكان يمشي فيها وحشيّاً ، ليس له فيها زوجٌ يسكن إليها ، فنام نومةً ، فاستيقظ وعند رأسه امرأة خلقها الله من ضلعه ...



وذكر محمد بن اسحق ، عن ابن عباس (رض) : أنها خُلقت من ضلعه الأقصر الأيسر ، وهو نائم ولأم مكانه لحم ... قصص الأنبياء (20)



وفي الصحيحين ، من حديث زائدة ، عن ميسرة الأشجعيّ ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : (( استوصوا بالنساء خيراً ، فإن المرأة خُلقت من ضلع )) .



ونقف أمام هذه النصوص المعجزة لنسأل أنفسنا سؤالين محدّدين :

الأول : لماذا خُلقت حواء من آدم وليس العكس ..!!!؟

والثاني : لماذا خُلقت من الضلع تحديداً .!!!؟

ويأتي العلم بعد أربعة عشر قرناً من تنزّل هذه النصوص المعجزة ، ليجيب على هذين السؤالين وعلى عشرات ، بل مئات الأسئلة غيرها ، والتي كانت أكبر بكثير من مستوى العصر الذي تنزلت فيه ، ولا نشك بوجود حكمة بالغة لله تعالى في الإشارة إليها منذ ذلك الوقت المبكّر ، ولعل في اكتشاف العلم لها اليوم ، ووقوف العلماء أمامها بكل خشوع واحترام ، وإيمان الكثير منهم بالله الخالق المبدع ، لخير دليل على ذلك ...




  • أما عن السؤال الأول : فقد أكّد العلم ، بأن حواء يمكن أن تُخلق من آدم وليس العكس ، وذلك لأننا لو أخذنا التركيب الوراثي لآدم عليه السلام ، لوجدناه مؤلفاً من (44) صبغي جسمي + صبغيان جنسيان هما ( xy ). أي أن آدم عليه السلام يمكن أن يعطي في حيواناته المنوية ( النطاف ) : النطفة المذكرة ( y ) التي تكون الذكر . والنطفة المؤنّثة ( x ) التي تكون الأنثى .


    أي : يمكن اشتقاق الأنثى من آدم عليه السلام ...
    أما حواء ، فإن شفرتها الوراثية تتكون من (44) صبغي جسمي + صبغيان جنسيان متماثلان هما: ( xx ) ، أي أنها غير قادرة على إعطاء العنصر الذكري أبداً ...





  • وأما عن السؤال الثاني : فهو من الأمور التي لم يتوصل العلم إلى حقيقتها حتى الآن فيما أعلم ، وأرجو أن تكون محاولتي هذه خطوة في الطريق الصحيح .


لماذا خُلقت حواء من ضلع آدم وليس من أي مكان آخر .!؟



لكي نجيب على هذا التساؤل المهم ، من المفيد جدّاً الاستعانة بالنصوص التالية :



  • نصوص القرآن الكريم : قال تعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم (( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم ، وأشهدهم على أنفسهم ، ألست بربّكم !؟ قالوا : بلى ، شهدنا )) الأعراف(172) .
    يفيد هذا النص القرآني بأن الذريّة من الظهور ...
    (( وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم )) النساء (23) . والصلب هو أسفل الظهر ... (( خُلق من ماء دافق ، يخرج من بين الصلب والترائب )) الطارق (4) أي أن الماء الدافق ، الذي هو المني يتكوّن من مكانين رئيسيين هما : الصلب ( أسفل الظهر ) والترائب ( الأضلاع ) . تذكَّر بأن الدم يتكون في الإنسان البالغ من العظام المسطّحة ، وهي بشكل رئيسي عظام الفقرات والأضلاع ...



  • نصوص السنّة المطهّرة :




  1. الصندوق الأسود : هل سمعتم بالصندوق الأسود .!؟ لا أعني ذلك الموجود في كل طائرة ، والذي يسجل دقائق وتفاصيل كل رحلة جوية ، ويستعين به خبراء الطيران ، ورجال المخابرات ، للتعرف على أسباب تحطم الطائرات .!!!
    إنما أعني الصندوق الأسود الذي في البشر ، والذي يختزن الشفرة الوراثية لكل إنسان .!



    فإليكم ما قاله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) ، النبيّ الأميّ ، الذي بُعث إلى أمة أمية قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ، قال : (( كلُّ بني آدم تأكله الأرض ( أي بعد الموت ) ، إلا عَجْبَ الذَّنَبِ ، منه خُلق ، وفيه يُرَكَّبْ . قيل : وما هو يا رسول الله .!؟ قال : مثل حبة خردل ، منه تنشؤون )) رواه الإمام البخاري ومسلم ومالك وأبو داوود والنَّسائي .





  2. حديث الذّر : روى الإمام الترمذيُّ ، عن أبي هريرة (رض ) ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : (( لما خلق الله آدم (ع ) ، مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل نسمة خالقها إلى يوم القيامة ..إلخ )) قال الترمذي : حسن صحيح ، وكذلك رواه الإمام الحاكم .


من هذه النصوص المعجزة نخلص إلى النتيجة التالية :
لما خلق الله آدم عليه السلام بقدرته المطلقة ، أودع فيه السرّ البشري ، الذي نعني به الشفرة الوراثية التي تحفظ النوع البشري إلى يوم القيامة وهي ( DNA) ، وجعل مخزنها في نقطتين رئيسيّتين في جسمه هما : الصلب ، وهي عظام الفقرات في أسفل الظهر ، وبشكل خاص في عظم العصعص الذي ورد في الحديث الشريف باسم عظم العَجْب ، والترائب التي هي عظام الأضلاع .. ولقد أثبت الطب فعلاً بأن الفقرات والأضلاع هي المسؤولة بشكل أساسي عن تركيب الدم في الإنسان في مرحلة ما بعد الحياة الجنينية ، وبالتالي فيمكن الوصول إلى حقيقة أن الصلب والترائب هي مخزن


الشفرة الوراثية (DNA) في الإنسان





ثانياً : مرحلة النطفة : (( ثم من نطفة )) .

لقد رأينا كيف خلق الله آدم وزوجه بقدرته المطلقة ، غير المقيدة بقوانين الحياة المعروفة ، ولكن تلك القوانين بدأ تطبيقها على ذرّيتهما (( وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً )) . أي بثَّ من التقاء آدم وحواء عليهما السلام ، بقوانين البشر المعروفة ، بعد أن أودع الله فيهما خصائص الجنس البشري ، رجالاً كثيراً ونساءً ، فكيف يحصل ذلك علمياً ..!؟



منذ أن يكون الإنسان مضغة في رحم أمه ، ينشأ ارتفاعان صغيران في الحبل الظهري ( notocord ) الذي سيشكّل فيما بعد العمود الفقري ، يسميان الشامختان التناسليّتان ( genital tilg ) ، ومن هاتين الشامختين يبدأ التمايز الجنسي للجنين :

فإذا كان مقدّراً له أن يكون ذكراً ، فإن هاتين الشامختين تبدآن في الأسبوع السادس من عمرة المضغة بتشكيل نسيج مشابه لنسيج الخصيتين ، ويبدأ بإفراز الهرمونات الذكرية ( androgen ) ، التي تحث بدورها على تشكيل الجهاز التناسلي الذكري أثناء الحياة الجنينية ، كما تقومان بإنتاج النطاف بعد البلوغ .



أما إذا كان مقدّراً للجنين أن يكون أنثى ، فإن هاتين الشامختين تتمايزان لتشكلان نسيجاً مشابهاً للمبيض ، وذلك اعتباراً من الأسبوع العاشر ، وهما المسؤولان عن إنضاج البويضات الأنثوية عند البلوغ .



إذاً ، النطفة تتكون من مكان مخصص لها في الذكر ( الخصية ) ، والبويضة تتكون من مكان مخصص لها في الأنثى ( المبيض ) .





  • البويضة : يحتوي المبيضان منذ الحياة الجنينية على ما يقارب نصف مليون جريب ابتدائي * البويضة : يحتوي المبيضان منذ الحياة الجنينية على ما يقارب نصف مليون جريب ابتدائي ( primitive follicle ) ، لا ينضج منها عند البلوغ إلا حوالي أربعمائة بويضة ، أي بمعدّل بويضة واحدة من كل مبيض شهرياً ، وبالتناوب . ومع مطلع كل شهر قمري ، وبأمر من ملكة الغدد في الجسم ( النخامية ) ، وبإشراف مباشر من مراكز دماغيه متخصصة ، تبدأ إحدى عرائس المبيض ( الجريبات الابتدائية ) بالاستعداد لأن تكون عروس الشهر ، فتكبر بالحجم ، وتتكاثر الخلايا المغذية حولها ، وترسل إشارة هرمونية (ostrogen ) إلى الرحم تأمره فيها بالاستعداد لاستقبال الضيف الجديد .

    وفعلاً يبدأ الرحم بالاستعداد على قدم وساق ، فتزداد ثخانة الغشاء المخاطي فيه ، وتزداد ترويتة الدموية ، ويهيئ فراشاً وثيراً لتعشيش محصول الحمل الجديد ، فإذا ما حصل التلقيح بين النطفة والبويضة ، وحصل الحمل ، فإن الفرحة تكتمل ، وكل شيء في الجسم يسير على ما يرام ، وتسخّر كل إمكاناته للحفاظ على الضيف الغالي .

    أما إذا حصل العكس ، وفشل الحمل ، فإن الجسم يحزن كثيراً لضياع هذه الفرصة ، وأكثر الأعضاء تأثراً بهذه الفاجعة إنما هي الرحم ، التي تعبر عن حزنها بذرف دموع من دم .!!!





  • النطفة : قلنا إن النطاف تتشكّل في الخصيتين ، وهما تنشآن من شامختين تناسليّتين قرب العمود الفقري ، ثم لا تلبثا أن تهاجرا إلى البطن ، ومنه إلى كيس الصفن خارج الجسم ..

    ترى ، فما هي أسرار هذه الهجرة العجيبة .!؟
    لقد حيّرت هذه الهجرة ألباب العلماء لقرون عديدة ، وبقيت سرّاً من أسرار القدرة الإلهية المبدعة ، إلى أن أثبت العلم مؤخراً ، بأن النطفة لكي تنشط وتكون جاهزة للتكاثر ، تحتاج إلى درجة حرارة خاصة ، تقل عن حرارة الجسم الطبيعية بمعل ( 3-4 ) درجات ، أي حوالي ( 33-34 ) درجة مئوية ، وهذا لا يتوفر إلا في كيس خارج الجسم ، ومعلّق فيه .!!! وهو لغز لم يحلّه إلا كيس الصفن ...!!!

    ولقد ثبت أن كل خصية تتلكأ عن هذه الهجرة ، تكون معرّضة لمشاكل جمّة ، لعل من أهما العقم والسرطان ، ولذلك فإننا نلجأ إلى إنزالها إلى هذا الكيس الربّاني العجيب قسراً ( بعملية جراحية ) إن لم تأت طوعاً (( فتبارك الله أحسن الخالقين )) .



  • عرس الحياة :

    مع منتصف كل شهر قمري ، تكون إحدى عرائس المبيض قد تهيأت كأحلى ما تكون العروسة في ليلة زفافها ، فتخرج من المبيض بعملية الإباضة ( ovulation ) ، في منتصف الشهر القمري ، وهي محاطة بطبقة من الخلايا المغذية تسمى التاج المشع ، وهي ميرة تكفيها لبعض الوقت ، ريثما تدخل بيت الزوجية الجديد ، الذي سيتكفّل بكل شيء منذ لحظة دخولها أعتابه ...!


    في هذه الأثناء يكون كل شيء في المرأة مهيأً لاستقبال العريس الذكري :




    1. الوضع النفسي للمرأة مهيأً للجماع ، ويطلبه ، ويلحّ عليه .


    2. المهبل مهيأ لاستقبال النطاف وتسهيل حركتها ومرورها فيه .


    3. الرحم مهيأ لاستقبال محصول الحمل وتعشيشه فيه .


    4. البوقان مهيآن لالتقاط البويضة المقذوفة من المبيض وتوجيهها وجهتها المعروفة باتجاه الرحم ، كما أنه جاهز لاستقبال النطاف القادمة من المهبل ، وتوجيهها باتجاه البويضة ، وتسهيل التقائهما في الثلث الوحشي منه ، ثم تسهيل حركة محصول الحمل - فيما لو حصل -وإيصاله إلى الرحم .


    فإذا ما حصل الجماع في هذه اللحظات ، وقذف الرجل بنطافه في مهبل المرأة ( وهي تقدّر بحوالي نصف مليار نطفة للقذفة الواحدة ) ، فإن هذه الملايين تبدأ بالتسابق باتجاه البويضة ، ولنتصوّر هذا المنظر المدهش ، خمسمائة مليون عريس يتنافسون على عروس واحدة .!!!


    وهنا لا يسعنا إلا أن نقف بإجلال وإكبار أمام هذا النص القرآني المعجز : بسم الله الرحمن الرحيم
    (( ألم يكُ نطفةً من منيٍّ يُمنى .!؟ )) القيامة (17). نطفة واحدة من نصف مليار نطفة ( منيٍّ يمنى ) هي المسؤولة عن تكوين هذا المخلوق البشري ، فتبارك الله أحسن الخالقين ...



    وتبدأ الرحلة الشاقة ، وتبدأ عملية البحث العجيبة ، ولنتصور أننا وضعنا نصف مليار رجل أعمى في البصرة ، وطلبنا منهم أن يلتقوا بامرأة واحدة عمياء في الموصل لإغاثتها ، في مدّة لا تتجاوز أربعة وعشرين ساعة ، وإلا ماتت المرأة ، فهل يستطيع هؤلاء العميان أن ينجزوا هذه المهمّة المعجزة .!؟



    هذا بالضبط ما يحصل داخل الجهاز التناسلي للمرأة .!!!



    وتتحرك الملايين لهدفها في أعجب وأروع ( ماراثون ) في العالم ، وهناك ، وفي الثلث الوحشي من البوق تحدث المعجزة المدهشة ، حيث يصل المئات ، بل الآلاف من العرسان ، ويحيطون بالعروس من كل جانب ، كل يدّعي بأنه هو الذي وصل أولاً ، ولكنّ العروس هي التي تحسم المسألة ، وتفض النزاع ، وتتوّج الفائز ، وذلك من خلال كامرة ربّانية مدهشة ، مثبّتة بصورة خفيّة في جدارها ، حيث تستطيع وبكل سهولة أن تتعرّف على الفائز الأول بعد استخدام العرض البطيء .!!!



    وفور تعرّفها على صاحب الحظ السعيد هذا ، تفتح له باب حجرتها ، وتستقبله بالترحاب ... ومن المدهش أن هذا اللقاء التاريخي الرائع لا يتمُّ إلا في الثلث الوحشي من البوق ، فلماذا يا ترى ، الثلث الوحشي بالذات .!؟ والجواب :




    1. لأن هذه هي إرادة الخالق المبدع .


    2. لأن عمر البويضة قصير ، وميرتها قليلة ، لا تكفيها إلا لمدة (24) ساعة فقط ، وهي مدة تكفي لقطع الثلث الوحشي من البوق ، فإذا التقت بالنطفة خلال هذه المدة ، استمرت بالحياة من خلال دفقة جديدة تستمدها من النطفة ، وإلا فإنها تذبل وتموت ..


    3. المسافة من مكان التلقيح ( في الثلث الوحشي للبوق ) إلى مكان التعشيش ( في جدار الرحم ) ، ضرورية لإعطاء الفرصة للنطفة الأمشاج ( حسب التعبير القرآني ) ، للانقسام والتهيؤ للتعشيش في جدار الرحم ، كما أنها ضرورية لإعطاء الفرصة للرحم نفسها للتهيؤ واستقبال الضيف الجديد.!
      _ (( هذا خلق الله ، فأروني ماذا خلق الذين من دونه .!؟ )). لقمان .
      _ (( وكلّ شيئ عنده بمقدار )) الرعد .
      _ (( إنا كلَّ شيءٍ خلقناه بقدر )) القمر .
      _ (( وخلق كلَّ شيءٍ فقدّره تقديراً )) الفرقان .




    بعد التقاء العروسين مباشرة ( النطفة القادمة من الأب ) مع البويضة القادمة من الأم ، وكلّ منهما يحمل نصف العدد الصبغي ، تتشكل النطفة الأمشاج ، حسب التعبير القرآني أو ما تسمى الآن بالبويضة الملقَّحة (zygot) ، والتي تحمل عدداً كاملاً من الصبغيات ( chromozomes ) ، نصفها قادمة من الأب ، ونصفها قادمة من الأم .



    وهنا لا بد لنا من وقفة عند المصطلح القرآني ( النطفة الأمشاج ) ، بسم الله الرحمن الرحيم :
    (( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً )) الإنسان( 2 ) . لنرى مدى تفوّقه وإعجازه بالنسبة للمصطلح البشري ( البويضة الملقّحة ) :



    فهو أولاً يقدّم ذكر النطفة على أنها هي الأصل ، لأنها مسؤولة كما سنرى عن تحديد جنس الجنين ، ومسؤولة عن إعطاء دفقة الحياة للبويضة منذ لحظة التقائها بها ، وإلا فإن الثانية تذبل وتموت في غضون (24) ساعة لا غير ، بينما المصطلح البشري يقدّم البويضة على أنها هي الأصل ، والتلقيح طارئ عليها ( البويضة الملقّحة ) وهذا خلاف الواقع العلمي ..



    وهو ثانياً يتحفنا بلفظة ( أمشاج ) والذي يعني أخلاط ، وهو لفظ رائع ، ذو مغزى مدهش ، لا يمكن لأي لفظ أن يعوّض عنه ، وهو يصوّر الحقيقة بعينها ، عندما تختلط مكونات النطفة القادمة من الأب ، مع مكونات البويضة القادمة من الأم ، وبنسب متساوية ، لتعطي هذا الخليط المتجانس من الصبغيات . خصائص قادمة من الأب تختلط مع خصائص قادمة من الأم فتعطي خصائص جديدة ، لمولود جديد . ومن الجدير ذكره أن جنس الجنين يتحدّد منذ لحظة التقاء النطفة مع البويضة وتشكيل النطفة الأمشاج ، والمسؤول عن تحديد جنس الجنين هي النطفة القادمة من الأب ، وليست البويضة القادمة من الأم ، وذلك لأن النطفة تتكون من ( 22 صبغي جسمي ) وصبغي جنسي واحد ، وهو :
    إما ( X ) أو ( Y ) ، بينما البويضة القادمة من الأم تتكون من ( 22 صبغي جسمي ) وصبغي جنسي واحد أيضاً لكنه من نوع ( X ) فقط .



    فإذا ما التقت النطفة المذكّرة ( أي التي تحمل الصبغي الجنسي Y ) مع البويضة ( X ) فإن محصول الحمل سيكون ( 44 صبغي جسمي + XY ) وهو جنين ذكر .



    أما إذا التقت النطفة المؤنثة ( وهي التي تحمل الصبغي الجنسي X ) مع البويضة ( X ) أيضاً فإن محصول الحمل سيكون ( 44 صبغي جسمي + XX ) وهو جنين أنثى .



    ونقف مرّة أخرى بإجلال وإكبار أمام القرآن المعجز ، الذي قرّر هذه الحقيقة العلمية قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ، وأنزلها على نبيٍّ أمّي ، وفي أمة أمية ، كان الذي يقرأ ويكتب فيها عملة نادرة تُشدُّ إليه الرحال .!!!



    بسم الله الرحمن الرحيم (( وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى : من نطفة ، إذا تُمنى )) النجم (45) . أي أن النطفة وليست البويضة ، هي التي تقرّر جنس الجنين ، فتبارك الله أحسن الخالقين ...!!!



    أما إذا لم يحصل الجماع ، ولم تلتق البويضة بعريسها الغالي ( النطفة ) ، فإنها لا تلبث أن تنتحر وتموت ، وذلك في غضون (24) ساعة من خروجها من المبيض ، لأنها غير مستعدة للحياة بدون هذا الحبيب الأثير ، وهنا يتأثر الجسم لهذا المصاب الأليم ، ويعلن عن تأثره على شكل وعكة صحية عادة ما ترافق حالات الطمث عند النساء ، ولكن أكثر الأعضاء تأثراً كما ذكرنا ، إنما هي الرحم ، التي تعبر عن تأثرها هذا بذرف دموع من دم ، ويحدث الطمث أو الحيض ( العادة الشهرية ) .



    وهنا لنا وقفة أخرى مع القرآن المعجز ، وذلك في قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
    (( ويسألونك عن المحيض ، قل : هو أذى ، فاعتزلوا النساء في المحيض ، ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهّرن فأتوهنَّ من حيث أمركم الله ، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهّرين )) البقرة (222).



    يـا للعظمة .! ويـا للروعة .! ويـا للإعجاز ..!!!
    هل كان محمد النبي الأمي ، عالم تشريح ، أم أستاذ نسائية وتوليد .!؟
    وكيف عرف قبل أكثر من أربعة عشر قرناً وهو في صحراء مقفرة ، لا توجد فيها مجاهر إلكترونية ، ولا أشعة ليزر ، ولا تصوير طبقي ، ولا حتى أطباء ، بأن الحيض في المرأة أذى !!!؟
    إنه الله الخالق المبدع المصور له الأسماء الحسنى (( ألا يعلم من خلق ، وهو اللطيف الخبير .!؟ )).
    إذاً ، تعالوا معنا لنرى ماذا يقول الطب الحديث عن المحيض :


    إن المرأة إذا حاضت ، تعرّضت للعوارض الصحيّة التالية :



    1. انفتاح فوّهات كثيرة من الأوعية الدموية الرحمية ، مما يجعلها عرضة لدخول الجراثيم والميكروبات ، وحدوث الالتهابات التي قد تكون خطيرة وقاتلة .


    2. نزف كمية من الدم ، مما يؤدي لنحول الجسم وإضعافه .


    3. تعادل الحموضة المهبلية الطبيعية ، بقلوية الدم النازف من الرحم ، مما يفقده خصيته المضادة للميكروبات المرضية ، فيصبح وسطاً قابلاً لنمو الجراثيم والميكروبات المرضية .


    4. العامل الميكانيكي لدخول القضيب في المهبل ، وحمله عدداً من العوامل المرضية الخارجية إلى الرحم المريض أصلاً ...


    5. الوضع النفسي المتوتّر للمرأة ، وتغير مزاجها ، المرافق للدورة الشهرية ، يجعلها غير راغبة في الممارسة الجنسية ، وكارهة لها ، وأي إجبار لها على ما تكره ، قد يؤدي إلى فتور العلاقة الزوجية ، وربما أدى إلى الكراهية والطلاق ...


    هذا قليل من كثير ، مما توصّل إليه العلم الحديث ، من أسرار منع العليم الخبير للرجل من ممارسة العملية الجنسية أثناء الحيض ، فتبارك الله أحسن الخالقين ..



  • ..

ثالثاً : مرحلة العلقة : (( ثمّ خلقنا النطفة علقة )).

ما إن يتم التحام النطفة بالبويضة ، وتشكيل النطفة الأمشاج ، حتى تبدأ هذه الأخيرة بالانقسام والهجرة باتجاه جوف الرحم ، فتصله في غضون ( 5-10 ) أيام من بدء التلقيح ، وهي في طور العلقة . ومن الجدير ذكره أن مصطلح العلقة ، هو مصطلح قرآني بحت ، فلماذا العلقة يا ترى .!؟



إنه مما لا شك فيه ، أنه لا يدرك روعة التصوير القرآني المعجز ، إلا من أتاح الله له رؤية تلك الكتلة من الخلايا الضعيفة ، وهي عالقة ( علوقاً ) ، في جدار الرحم بواسطة استطالات خلوية مغروسة في مخاطية الرحم ، مصداقاً لقوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذي علّم بالقلم )) .



رابعاً : مرحلة المضغة : قال تعالى في قرآنه المعجز :بسم الله الرحمن الرحيم

- (( فخلقنا العلقة مضغةً )) المؤمنون (15)

- (( ثمّ من مضغةٍ ، مخلَّقةٍ ، وغير مخلَّقة )) الحجّ ( 5 ).

بعد أن يعلق محصول الحمل في جدار الرحم ، ويرسل باستطالاته الخلوية والدموية لجلب الغذاء له من الأم الحامل ، لاستمراره في النمو والتكاثر ، تبدأ مرحلة جديدة من مراحل التطور ، وهي مرحلة المضغة ، وذلك اعتباراً من الأسبوع الثالث للحمل ، وهي مؤلفة من مرحلتين :



  1. المضغة غير المخلَّقة : وهي التي لم تتمايز خلاياها بعد ، وتمتد حتى نهاية الأسبوع الرابع ، أي نهاية الشهر الأول من الحمل .


  2. المضغة المخلَّقة : ثم تبدأ مرحلة هامة جداً من عمر الجنين ، اعتباراً من الأسبوع الخامس ، أي بداية الشهر الثاني ، وهي مرحلة التخلُّق ، أو التمايز ( Differentiation ) ، حيث يبدأ تشكل الأعضاء والأجهزة ، من ثلاثة وريقات جنينية هي :



أ . الوريقة الخارجية ( Ectoderm ) : والتي تعطي :



  1. النسيج العصبي .


  2. الجلد وملحقاته .


ب. الوريقة المتوسّطة (Mesoderm ) : والتي تعطي :



  1. الهيكل العظمي .


  2. الأنسجة الضامة .


  3. العضلات .


  4. جهاز القلب والدوران .


  5. الجهاز البولي .


ج. الوريقة الداخلية (Endoderm ) : والتي تعطي :



  1. جهاز الهضم والغدد الملحقة به .


  2. جهاز التنفس . .... وهكذا ...



خامساً : مرحلة نفخ الروح : قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم

(( ثمّ أنشأناه خلقاً آخر ، فتبارك الله أحسن الخالقين )) .

تنتهي عملية التخلُّق في نهاية الشهر الثالث ، وبداية الشهر الرابع ، حيث تبدأ مرحلة هامة جداً ، هي عملية نفخ الروح ، وهنا لابد أن تستوقفنا مجموعة أسئلة هامة ، ونحن نتكلّم عن عملية التمايز والتخلّق ، مثل : كيف أمكن للخلايا المضغية ( Embrioblasts ) ، المتماثلة في شكلها وتركيبها ، أن تعطي تلك الوريقات الثلاث : الخارجية ، والداخلية ، والمتوسّطة .!؟



ثم ، كيف تسنّى لتلك الوريقات نفسها ، المتماثلة أيضاً في كلّ شيء ، والتي نشأت من نسيج واحد ، أن تعطي كل تلك الأجهزة المعقّدة مثل : النسيج العصبي ( المتضمّن أنسجة متطوّرة جداً ، كمراكز الشعور والتفكير والإبداع ) ، وأنسجة القلب ، والكلى ، والهضم ، وغيرها .!؟



إنه اللغز الذي حير عقول الجهابزة ، وألباب العلماء ، والذي لا يستطيع أحد في العالم أن يجيب عنه إلا في قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( هو الله ، الخالق ، الباريء ، المصوّر ، له الأسماء الحسنى ، يسبّح له ما في السموات والأرض ، وهو العزيز الحكيم )) الحشر ( 24 ) .



وما دمنا نتكلّم عن التخلّق والتمايز ، فلا بأس أن نتوقف عند هذه اللقطة الإعجازيّة القرآنية ، الواردة في قوله تعالى : (( فخلقنا المضغة عظاماً ، فكسونا العظام لحماً )) ، والتي تتضمن اللطائف التالية :



  1. التمايز : الذي نتكلّم عنه في طور المضغة ، وهو خلق العظام والعضلات ..إلخ


  2. الترتيب : حيث العظام أولاً ، ثم العضلات ثانياً .


  3. الكساء : يقول علماء التشريح ، بأن التعبير القرآني عن تغطية العضلات للعظام بلفظة كساء تعبير مدهش ورائع ، ولا توجد أية لفظة أخرى تستطيع أن تعبّر عن الواقع التشريحي بمثل هذه الروعة.! فتبارك الله أحسن الخالقين .!!!


في نهاية الشهر الثاني يكون محصول الحمل بحجم بيضة الدجاج ، ويبلغ طول الجنين من ( 2-3 ) سم بينما يبلغ وزنه حوالي ( 11 ) غ ، ثم يبدأ تكون الأعضاء شيئاً فشيئاً . وفي نهاية الشهر الثالث وبداية الشهر الرابع ، يبلغ طول الجنين حوالي ( 10 ) سم . ويبلغ وزنه حوالي ( 55 ) غ . وهنا تبدأ الأعضاء تأخذ أشكالها النهائية ، وفي هذه اللحظات يتم نفخ الروح ، وتبدأ أغلب الأجهزة والأعضاء بالعمل .





  • وثمّة لفتة قرآنية إعجازية أيضاً ، وذلك في قوله تعالى عن عدّة المرأة التي يتوفّى عنها زوجها : بسم الله الرحمن الرحيم (( والذين يُتَوَفَّوْن منكم ويذرون أزواجاً ، يتربَّصن بأنفسهنَّ أربعة أشهر وعشراً )) . فهذه الآية تطلب من المرأة المسلمة التي يموت عنها زوجها ، أن تجلس بدون زواج لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام ، بعد ذلك يمكنها أن تتزوج ..! فما سرّ هذه المدة بالضبط .!؟

    وفي الجواب على هذا السؤال ، نقف مرّة أخرى أمام لفتة قرآنية إعجازية باهرة من لفتات هذا القرآن المعجز ، التي تثبت بدون أدنى شك بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من عند غير الله العليم الخبير .
    فعلامات الحمل بالنسبة للناس التي تنزّلت عليهم هذه الآية كانت تقسم إلى قسمين رئيسيين :




    1. علامات ظنيّة : وهي تشمل : انقطاع الطمث عند المرأة ، وأعراض الوحام المعروفة .


    2. وعلامات يقينية : وأهمها : كبر حجم الرحم ، وبدء حركات الجنين ، وهذه الأخيرة ، هي الأهم ، وهي معروفة لكلّ النساء ، ولقد أثبت الطب الحديث بأن المدة الكافية لظهور هذه الحركات بصورة أكيدة لا لبس فيها ، هي أربعة أشهر ، والعشرة أيام المضافة هي من باب الاحتياط لمنع اختلاط الأنساب .!!! ترى فمن الذي أخبر محمّداً ( صلى الله عليه وسلم ) النبيّ الأميّ بهذه المعلومة الطبية التي ما ظهرت إلا مع نهايات القرن العشرين .!؟ إنه الله ، فتبارك الله أحسن الخالقين ...




  • ولنا وقفة أخرى مع هذا النبي الأمي صلى الله عليه وسلم .
    فقد روى البخاري ومسلم ، عن أبي عبد الرحمن ، عبد الله بن مسعود ( رض ) قال : حدّثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وهو الصادق المصدوق : (( إن أحدكم يُجمع خلقُه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ، ويُؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقيٍّ أو سعيد )) .

    وبنظرة متفحّصة إلى هذا الحديث المعجز يتبيّن لنا ما يلي :



    1. الحديث صحيح ، فقد رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى .


    2. هذا الحديث ، هو الحديث الصحيح الوحيد الذي يسبقه قول : الصادق المصدوق ، للدلالة على أن قائله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس أحد غيره ..


    3. الحديث يمثل معجزة باهرة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ، حيث أكد الطب بعد أربعة عشر قرناً ، بأن الروح تنفخ في الجنين بعد حوالي أربعة أشهر ، أي ما يقارب مائة وعشرين يوماً ، كما ورد في الحديث بالضبط .




  • وقبل أن ننهي فقرة نفخ الروح ، لا بد أن تستوقفنا لفتة قرآنية إعجازية أخرى ، تلكم هي الواردة في قوله تعالى عن الجنين بعد مرحلة المضغة : (( ثمّ أنشأناه خلقاً آخر ، فتبارك الله أحسن الخالقين )).



    1. خلقاً آخر من الناحية المادية :
      فلم يعد تلك الكتلة المقرفة من الخلايا المختلطة بالدم والأوساخ ، المتجمّعة من الدم والمني والمفرزات ، بل تحوّل إلى كائن إنساني رائع ، يحمل كل تفاصيل الكائن البشري ، من رأس وصدر وبطن وأطراف وأجهزة وحواس ...إلخ



    2. وخلقاً آخر من الناحية الروحية :
      فهناك فرق هائل ما بين الكتلة الهامدة التي لا حراك فيها ، وبين القلب النابض ، والروح المبثوثة ، والجنين المتحرّك ، وهذا يضفي على المرأة لحظة حدوثه نشوة وفرحة لا تقدّرها إلا النساء الحوامل..!




سادساً : القرار المكين : قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم

- (( ألم نخلقكم من ماء مهين ، فجعلناه في قرار مكين ، إلى قَدَرٍ معلوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
majnoon
مدير العام
مدير العام
majnoon


عدد المساهمات : 365
نقاط : 510
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/06/2009
العمر : 35
الموقع : https://lelamenamr.ahlamontada.com

القرآن والطب للدكتور فواز القاسم Empty
مُساهمةموضوع: رد: القرآن والطب للدكتور فواز القاسم   القرآن والطب للدكتور فواز القاسم Emptyالجمعة نوفمبر 20, 2009 11:05 am

موووووووووضوع حلو كتير وبعد بيتعدل معك وصير آحلا من هيك

مشكووووووووووور البي بلاك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lelamenamr.ahlamontada.com
@.BLACK ANGEL@
عضو بلش يأنجز
عضو بلش يأنجز
@.BLACK ANGEL@


عدد المساهمات : 63
نقاط : 117
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/09/2009
الموقع : SEIL.VER@HOTMAIL.com

القرآن والطب للدكتور فواز القاسم Empty
مُساهمةموضوع: رد: القرآن والطب للدكتور فواز القاسم   القرآن والطب للدكتور فواز القاسم Emptyالجمعة ديسمبر 11, 2009 8:38 am

القرآن والطب للدكتور فواز القاسم 8749 القرآن والطب للدكتور فواز القاسم 959495 هلا مجنون
ابشر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرآن والطب للدكتور فواز القاسم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن الكريم بصيغة جار
» عشرة أحاديث نبوية شريفة في فضل قراءة القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ليلــ من العمر ــة :: منتدى الشكلسة والاهتمام :: منتدى صحتك-
انتقل الى: